الإخوان المسلمون..اليوم العالمي للإخفاء القسري .. لن تتوقف الثورة حتى يزول الانقلاب

يأتي اليوم العالمي للإخفاء القسري ليفتح ملفًا داميًا يفضح فيه المتواطئون والمتشدقون بالحريات.

فقد أخفت ميليشيات الانقلاب العسكري في مصر آلاف المواطنين منذ 3 يوليو 2013 م وحتى اليوم، ما يؤكد أن الإخفاء القسري يمثل نهجًا لهذا الانقلاب الغادر الذي لا يقيم وزنًا لأبسط حقوق الإنسان.

إن جريمة الإخفاء القسري فوق أنها تتم خارج إطار القانون، فإن أخطر ما فيها ما يصاحبها من عمليات قتل خارج إطار القانون وعمليات تعذيب بشعة وانتزاع اعترافات من الأبرياء بجرائم ملفقة لم يرتكبوها.

ويومًا بعد يوم تتنامى الجريمة النكراء ويروح ضحيتها شباب ورجال، ويفلت مرتكبوها من العقاب، وتغيب الحقائق تحت ركام الأكاذيب التي تروجها داخلية الانقلاب، وسط صمت المؤسسات والجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، المتواطئة مع الانقلاب العسكري.

إن استمرار عصابة الانقلاب في ارتكاب مزيد من الجرائم عبر آلة القمع الأمنية والقضاء الفاسد، المدني والعسكري، لن يعفيها من المسئولية ولن يحميها من المساءلة.

إننا نعلن رفضنا التباطؤ في تفعيل اتفاقية مناهضة الإخفاء القسري والتغاضي عن تنفيذ بنودها، خاصة في ظل تحول “الإخفاء القسري” في عهد الانقلاب العسكري إلى استراتيجية لبث الرعب داخل المجتمع، وترويع الآمنين.

إن خيارنا الثوري يحتم علينا – مع كل أنصار الحرية وحقوق الإنسان – أن نواصل نضالنا وكفاحنا حتى إسقاط الانقلاب ودحره، ومحاكمة الانقلابيين على كل جرائمهم، وحتى يسترد الشعب المصري حريته وكرامته وإرادته.

“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
والله أكبر ولله الحمد

حسن صالح
المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون”
الثلاثاء 27 من ذي القعدة 1437 هـ، الموافق 30 أغسطس 2016 م