الإخوان المسلمون:مير قاسم .. أيقونة للحرية ومقاومة الاستبداد

في وقت غير بعيد عن ذكرى استشهاد الأستاذ سيد قطب على يد الطغاة في مصر أقدم الطغاة في بنجلاديش على إعدام الشهيد مير قاسم علي القيادي بالجماعة الإسلامية في بنجلاديش، ليتحول مير – كما تحول قطب – إلى أيقونة لكل طالب حق ولكل ساع إلى نصرة دين الله.

لقد ظنوا عندما أعدموا سيد قطب أنهم سيقضون على فكرته وسيجهزون على دعوته ولكنهم – كما يفعل الطغاة في كل زمان ومكان – خلدوا من حيث لم يحتسبوا اسمه ونشروا من حيث لا يقصدوا فكرته وعرفوا الناس من حيث لا يرجون بدعوته.

واليوم يفعلونها مع الزعيم القائد الشهيد بإذن الله مير قاسم ليصبح رمزا لمقاومة الظلم وأيقونة لمواجهة الطغيان وعلامة على الثبات على طريق أهل الحق، ليدفع هو وإخوانه في الجماعة الإسلامية ببنجلاديش ضريبة تصديهم للمشروع الصهيوني ودعمهم لقضية الأمة المركزية “فلسطين”.

لقد مضى مير قاسم إلى الدار الآخرة كما يمضي كل يوم الملايين ولكنه غادر الدنيا لا كما يغادر الضعفاء، بل غادر عزيزا كريما بعد أن وفى وأدى الأمانة وليحمل الراية من بعده إخوانه ليس في بنجلاديش وحدها ولكن في كل أرض وفي كل مصر.

سنظل على الطريق لا نبدل ولا نغير بحول الله حتى نلقى الله شهداء أو تنتصر بنا دعوته.

“وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا”.
والله أكبر ولله الحمد

د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون”
الأحد: 2 من ذي الحجة 1437هـ ، الموافق 4 سبتمبر 2016م