إنقلاب مفاجىء في القنوات السعودية بمصر !

بعد أن ساهمت هذه البرامج بشكل مباشر و غير مباشر في تنغيص الحياة والواقع السياسي والاجتماعي في مصر والذي ظهرت أثاره بشكل سلبي على الحالة الاقتصادية بصفة عامة .. هذا الدور الذي لعبته بقوة برامج التوك شو كان بمثابة السكين في قطع صلة الرحم والقربى في عائلات كثرة وصداقات وزمالة في مختلف نواحي الحياة ما ادى بمجتمع هادئ آمن مثالي مثل المجتمع الدمياطي أن يقوم الأخ بالإبلاغ عن اخيه او زميله في الدراسة او العمل او حتى جاره لتلفق له داخلية الانقلاب التهم المؤدية للسجن سنوات طويلة او في احسن الظروف يتم نقله – بتعبير اخر نفيه – من مقر عمله لمكان اخر بعيد …��لكن دوام الحال من المحال … فيبدوا أن هناك انقلابا مفاجئا أصاب عمق الخريطة البرامجية لعدد من المحطات والشبكات المملوكة أو الممولة من السعودية في مصر، إذ رفع بعضها لافتة “ممنوع السياسة” ووقف برامج “توك شو” عبر شاشتها، وخفض بعضها الآخر المساحة الزمنية لهذه البرامج لتبدو الكلمة العليا فيها لبرامج المنوعات أو ما يعرف بـ “البرامج الترفيهية”.�
أما شبكة قنوات “روتانا” فقد قررت إسدال الستار على رحلتها مع الـ “توك شو” السياسي، بعد أن قدمت على مدى الست سنوات الماضية سلسلة من هذه البرامج من بينها برنامج “ساعة مصرية” الذي كان يقدمه الإعلامي تامر أمين، وآخرها برنامج “من الآخر” لمحمد العقبي، وأنه لا نية لدى الشبكة تقديم هذه النوعية من البرامج مستقبلًا.

وكانت شبكة قنوات “روتانا”، قد قررت مؤخرًا وبشكل مفاجئ وقف برنامج “من الآخر” الذي كان يقدمه الإعلامي محمد العقبي على شاشة قناة “روتانا مصرية”، دون أن تفصح إدارة الشبكة السعودية عن أسباب هذا القرار.

أما على صعيد شبكة قنوات “أوربت”، فهناك توجيهات وردت من الإدارة السعودية للمحطة، بمنع استضافة الساسة والمحللين في البرنامج، أو الخوض في أي قضايا وسجالات سياسية، والتركيز فقط على الجوانب الإيجابية في حياة المصريين، لتحسين صورة مصر بالخارج وعدم إلقاء الضوء على أي مشكلات اقتصادية أو اجتماعية، خاصة أن “القاهرة اليوم” يتمتع بقاعدة مشاهدة عريضة في مختلف الدول العربية.

وكانت إدارة “أوربت”، قد قررت وقف برنامج برنامج عمرو أديب لمدة شهرين وتغيير محتواه بالكامل، ليعود مرة أخرى مع الإعلامي جمال عنايت، والفنان إدوارد نهاية شهر نوفمبر الماضي بإطلالة مختلفة وشكل مختلف أيضًا.

على جانب اخر فقد قررت إدارة شبكة قنوات “إم بي سي مصر”، هي الأخرى تقليص المساحة الزمنية لبرنامج “توك شو” الرئيسي والوحيد عبر شاشتها “يحدث في مصر” للإعلامي شريف عامر.

قرار إدارة القناة تضمن أن تكون المدة الزمنية للبرنامج ساعة واحدة فقط على الهواء بدلًا من ساعتين، من العاشرة إلى الحادية عشرة مساءً، بشكل يومي من الأحد إلى الخميس.

فهل هذه الاجراءات يرجع سببها إلى مزاج المشاهد المصري، والذي بدأ يفقد الثقة والمصداقية في برامج التوك شو والإملاء والوعود الكاذبة التي يصبها اعلاميو الانقلاب في اذنيه ليل نهار على شاشات الفضائيات , أم أن لألاعيب السياسة دور اخر مرتبط بفتور العلاقة المصرية السعودية بسبب تصرفات قائد الانقلاب ؟