أردوغان يفتتح محطة للقطارات السريعة في العاصمة التركية

افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، محطة للقطار السريع في العاصمة أنقرة، بالتزامن مع الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ 93 لتأسيس الجمهورية.

وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، قال أردوغان، إن “الشعب التركي سطَّر آلاف الملاحم من أجل صون استقلاله ومستقبله”.

وتابع أردوغان: “جمهوريتنا، التي نحتفل اليوم بالذكرى السنوية الـ 93 لتأسيسها، هي طريق شعبنا الجديد، الذي خطّه بعد انتصاره في حرب الاستقلال”.

وشدّد على أن الجمهورية التركية لم تكن الدولة الأولى التي أسسها الأتراك، بل هي آخر دولة تأسست على يدهم.

ولفت أردوغان إلى أن الشعب التركي اضطر للقبول بشروط ما بعد الحرب العالمية الأولى (قبل قرن من الآن) بسبب الظروف الصعبة التي مر بها، لكن لا شك أن إعادة بنائه للدولة التركية كان أكبر المكتسبات التي حققها.

وتحتفل تركيا في 29 أكتوبر من كل عام بذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في كلمة بالحفل ذاته، إن محطة أنقرة للقطارات السريعة، ستقدم خدمات لـ 150 ألف شخص يوميًا، 50 ألف منهم من المسافرين عبر المحطة.

وأضاف أن المحطة ستشكل نقطة وصل بين شبكة السكك الحديدية التي تربط الولايات التركية، وخصوصاً ذات المعدل السكاني المرتفع، مع أنقرة.

من جانبه، قال وزير النقل والاتصالات والنقل البحري، أحمد أرسلان، إن محطة القطارات السريعة في أنقرة صممت لتوفر أعلى درجات الراحة للمواطنين والمسافرين.

وأشار أرسلان أن قضية تطوير قطاع السكك الحديدية وبناء خطوط حديثة بأعلى المواصفات العالمية، أصبحت تشغل حيزاً مهما في صلب سياسة الدولة التركية، وباتت خطوط السكك الحديدية تربط مدن قونية وأسكيشهير وإزمير وسيواس بالعاصمة أنقرة.

ومن المقرر أن يبدء العمل بالمحطة، التي تم دمجها بشبكات ميترو الأنفاق في أنقرة، اعتباراً من يوم غد.

واستغرق العمل على إنجاز المحطة عامين، بتكلفة وصلت إلى 235 مليون دولار، على مساحة 50 ألف و644 متراً مربعاً، وتتضمن المحطة فندقًا مكونًا من 134 غرفة، ومكاتب ومحلات تجارية.

وتتكون المحطة المكونة من 8 طوابق، لتستوعب 50 ألف مسافر عبر السكك الحديدية يوميًا، وتقدم خدمات الاستقبال والتسوق لـ 150 ألف آخرين، وتضم المحطة 6 خطوط للسكك الحديدية، ومساجد للرجال والسيدات، ومركز للتسوق، ومواقف للسيارات، تم إنشاؤها وفق أحدث المعايير المعاصرة.