ومضات من التاريخ السلطان المسلم (لابو لابو ) محرر الفلبين

لابو لابو مجاهد حذف من التاريخ

ذلك السلطان المسلم الذى قتل ماجلان ينظر إليه الفلبينيون كأول بطل قومي قاوم الاستعمار الإسباني وهو ابن السلطان «داتو منغال»، هزم ماجلان في معركة ماكتان 1521، تلك المعركة التي أخرت الاستعمار الإسباني للفلبين أربعين عامًا.

كان (لابو لابو) يدرس الأرض دراسة المقاتل الخبير؛ فيحفر الخنادق، ويقيم المتاريس والتعزيزات، ويستفيد من الأدغال والأحراش، وكان يقظـًا ساهرًا على شؤون رعيته، شديد الحذر عند تنفيذ خططه، التي ما كان يطلع أحدًا عليها إلا عند التنفيذ، كان «لابو لابو» واعيًا لما يدور حوله من دسائس وتحالفات، ويعرف دوافعها وما ترمي إليه، ولا يقع فريسة الخداع والتضليل، وكانت له عيون تعمل لحسابه في جزيرة «سيبو»، من بينها ابنه «ساويلي»، فاستطاع أن يرصد مخططات الغزاة وتحركاتهم، ويبني استعداداته على المعلومات السرية الدقيقة، التي حملها إليه ابنه؛ فنجح في حشد أعداد كبيرة من المتطوعين، وتمكن من تدعيم نقاط الرصد الساحلية حول جزيرة «ماكتان».

وكان ماجلان قد أرسل رسالة إلى «لابولابو» يطلب منه الاستسلام قائلا: «إنني باسم المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد»، فأجابه «لابو لابو»: «إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم».

المشهد الأخير في حياة الطاغية ماجلان

في يوم 27 أبريل 1521عندما كانت الشمس في منتصف السماء، كانت سفن «ماجلان» تقترب من سواحل ماكتان حيث درات رحى معركة الكرامة توقفت سفن «ماجلان» غير بعيدة عن الشاطئ، أنزلت القوارب الصغيرة وعليها الرجال المدججين بالسلاح والخوذ والتروس والدروع، في حين وقف أهالي الجزيرة ومعهم سهام مصنوعة من البامبو المنتشر في الجزيرة وبعض الرماح والسيوف القصيرة القديمة، وتقدم جنود «ماجلان» متدافعين، ونزلوا من قواربهم عندما اقتربوا من الشاطئ، والتقى الجمعان وانقض جنود «ماجلان» ليمزقوا الأجساد نصف العارية بسيوفهم الحادة ويضربوا الرؤوس بالتروس ومقاليع الحديد، ولم يهتموا بسهام البامبو المدببة ويى تنهال عليهم من كل صوب، فقد كانوا يصدونها ساخرين بالخوذ والدروع، وتلاحمت الرماح والسيوف، لكن «لابولابو» أظهر شجاعة قل نظيرها، واستمات في قتاله، وامتاز بخفة الحركة، وقوة المفاجأة، وسرعة المراوغة، وامتلاك عنصر المباغتة في الوقت المناسب، وهذا ما جعل الإسبان يشعرون أن هؤلاء المسلمين ليسوا كمن تعودوا على محاربتهم، فسقط ماجلان مضرجًا بدمه، وكان لهذا المشهد المثير أثره في بث الذعر في نفوس الإسبان، فتفرق شملهم من هول الصدمة، ولاذوا بالفرار منهزمين، ورفض «لابولابو» تسليم جثة ماجلان الذي مازال قبره ليومنا هذا يشهد على هزيمته على يد المجاهد «لابولابو».
#ستائر_النسيان
#لابو_لابو
#ومضات