حماس: السلطة الفلسطينية تمهد لتطبيق “صفقة القرن”

اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، السلطة الفلسطينية بالتمهيد لتطبيق “صفقة القرن”، والمساهمة في الفصل بين غزة والضفة، مؤكدة رفض الشعب الفلسطيني لهذه الصفقة.

وقرر المكتب السياسي لحركة حماس، في اجتماعه اليوم الثلاثاء برئاسة إسماعيل هنية، وبحضور جميع أعضاء المكتب السياسي في الداخل والخارج، قبول دعوة مصر لزيارة القاهرة والتباحث بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي، والعلاقات الثنائية، مؤكدا موقفه الرافض تمامًا لصفقة القرن التي تشير كل المعلومات والمؤشرات والتسريبات إلى انتقاصها من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وعلى رأسها حقه في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948م.

وأكد المكتب السياسي لحماس حق الشعب الفلسطيني في مواصلة كل أنواع النضال المشروع حتى دحر الاحتلال، وتحقيق أهدافه الوطنية الثابتة، كما أكد رفضه المطلق لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأشاد بالانتفاضة الشعبية التي اندلعت في يوم 14-5-2018؛ رفضا للقرار وتعبيرا عن استعداد شعبنا لبذل الدم والروح حماية للقدس والدفاع عن هويتها العربية والإسلامية، ودعا المكتب السياسي كل فصائل شعبنا إلى رص الصفوف لمقاومة هذه المؤامرة الخطيرة.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة؛ لتمكينه من الصمود في وجه هذه المؤامرة الخطيرة، وطالب جامعة الدول العربية وكل الدول والأحزاب بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد هذه الصفقة المشبوهة التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تستهدف الأمة العربية والإسلامية جمعاء، بل وتستهدف الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.

ورحب المكتب السياسي بالجهود المبذولة كافة من أجل رفع المعاناة عن شعبنا المحاصر في قطاع غزة، وهو يتعامل بعقل وقلب مفتوحين مع كل المبادرات الجادة، ويثمن الجهود التي تبذل من أكثر من طرف على هذا الصعيد، واستهجن المكتب السياسي محاولة السلطة تعطيل هذه الجهود تحت وهم مكذوب؛ بأن التخفيف عن غزة هو جزء من صفقة القرن!، قائلا إن “هذا الحصار الذي تساهم فيه السلطة وفرض العقوبات وقطع الرواتب وإعاقة الحراك الإقليمي والدولي والذي لا يعني إلا شيئًا واحدًا، وهو أن السلطة بهذه السياسة- بقصد أو بدون قصد- تساعد وتسهم في الفصل بين غزة والضفة وتمهد لتطبيق صفقة القرن”.

وأدانت حماس بشدة أي محاولة رسمية أو غير رسمية عربية أو محلية للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وفي الوقت نفسه فإن المكتب السياسي يثمن عاليًا كل النماذج العربية والإسلامية والدولية المشرّفة المقاطعة للاحتلال والمناهضة للتطبيع معه ككيان عنصري إجرامي منبوذ، وجددت رغبتها في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أساس من الشراكة في المقاومة وفي القرار، كما يؤكد المكتب السياسي أن الظرف الأمثل لتحقيق هذه المصالحة يتمثل في رفع العقوبات الظالمة عن قطاع غزة فورًا.إعادة بناء منظمة التحرير من خلال مجلس وطني توحيدي جديد حسب مخرجات بيروت 2017.التطبيق الكامل والشامل والأمين لاتفاق القاهرة عام 2011م رزمة واحدة دون اجتزاء أو انتقاء.

وأكدت حماس استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة، وهذا حق لشعبنا الفلسطيني المجاهد، معبرة عن ترحيبها بمواقف دول العالم التي أكدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ورفضها للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.