بالتزامن مع استباحة الأقصى.. آلاف المستوطنين يؤدون صلوات تلمودية في ساحة البراق

يؤدي آلاف المستوطنين الصهاينة، صباح الأربعاء، صلوات تلمودية في ساحة البراق “الحائط الغربي للمسجد الأقصى”، تحت حماية من شرطة الاحتلال.

وقال مراسل المركز الفلسطيني للإعلام إن الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين توافدوا منذ ساعات الصباح لأداء صلوات تلمودية في حائط البراق، في ثالث أيام عيد “العرش” اليهودي.

كما أفادت دائرة أوقاف القدس بأنه بالتزامن مع ذلك، اقتحم 382 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، وشرعوا بعمليات تضييق على المسلمين في المسجد.

وتشهد مدينة القدس منذ صباح اليوم تواجدا أمنيًّا صهيونيًّا مشددا لتأمين الحماية للآلاف من اليهود المتدينين للوصول إلى الحائط الغربي من ساحة البراق لإقامة صلوات تلمودية، وذلك في إطار الاحتفال بعيد العرش “سوكوت”.

وأعلنت شرطة الاحتلال أنه سيتم اليوم الأربعاء إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس من جميع الاتجاهات الشمالية، واد الجوز والعيسوية وشعفاط وبيت حنينا، وجنوبا من بيت لحم وباب الخليل ورأس العامود، من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة الثامنة مساءً.

وقال الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إن الأعياد اليهودية تتحول لكابوس على المقدسيين؛ بحيث تعطل الحياة بفعل الإجراءات الاحتلالية المشددة في المدينة لإتاحة الفرصة لليهود المتدينين والمستوطنين لأداء طقوسهم التلمودية.

وأشار إلى أن المسيرات اليهودية في عيد العرش تصل للأحياء العربية وما يرافقها من استفزازات للسكان العرب، موضحا أنهم يأتون بأيديولوجيات توحي أنهم أصحاب الهوية والحق، وقال: “هناك محاولات لتزوير الثقافة وفرض تهويد ثقافي تلمودي على القدس، لذا نرى بالاقتحامات للمسجد الأقصى كمحاولة لفرض أمر واقع جديد على الأحياء المقدسية من خلال إغلاق الطرق ونشر الأعلام “الإسرائيلية” في الطرقات”.

وأضاف: “الاحتفالات اليهودية تعدّ من أخطر الأيام علينا في القدس وعلى الأقصى، وتستخدم لفرض أمر واقع جديد”.

وكانت القناة السابعة التابعة للمستوطنين كشفت النقاب عن ترتيبات تجرى لاستقبال عدد من قيادات العمل اليهودي – الصهيوني في الولايات المتحدة لزيارة ما يسمى على زعمهم بالهيكل المزعوم في عيد العرش اليهودي مؤكدة أن أكثر من 15 ألفا سيصلون إلى مدينة القدس المحتلة خلال هذا الأسبوع بتنظيم مما يسمى بالسفارة المسيحية.