الخبراء: طباعة النقود بدون غطاء تؤدي إلي كارثة

أكد شيرين القاضي‏,‏ الخبير الاقتصادي‏,‏ أن طباعة النقد والبنكنوت دون غطاء ستؤدي إلي كارثة اقتصادية وتقود إلي انهيار اقتصادي‏,‏ مشيرا إلي أن البنك المركزي دائما يتجه إلي إعادة طبع الأوراق التالفة‏,‏ ولكن لا تصل هذه الأموال إلي المليارات‏,‏ ولذلك فإن طباعة النقد تربطها عدة معايير وضوابط متعلقة بالغطاء من الذهب وحجم الإنتاج من السلع والخدمات ونمو بالناتج المحلي الإجمالي للدولة‏,‏ حتي لا ترتفع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار في السوق‏.‏
وأوضح أن اللجوء إلي طبع نقود دون وجود مقابل لها سيؤدي إلي انخفاض القيمة الشرائية للجنيه بصورة كبيرة‏,‏ وارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة‏,‏ وبالتالي زيادة نسبة التضخم بدرجة عالية‏,‏ مشددا علي ضرورة عدم إصدار أوراق نقد لتمويل عجز الموازنة بدون غطاء‏.‏
وأشار إلي أن هناك مؤشرات ترتبط بعمليات طبع النقود‏,‏ فقديما كان الذهب والعملات الأجنبية يتم استخدامهما كغطاء لطبع النقود‏,‏ ثم أصبحت أذون وسندات الحكومة غطاء لعمليات الطبع‏,‏ والآن أصبحت عمليات طبع النقود مرتبطة بشكل الأداء الاقتصادي‏,‏ موضحا أن الحكومة يفترض بها أن تدرس احتياج السوق من السيولة لتسهيل النشاط الاقتصادي وعلي أساسها تتم عملية طبع النقود اللازمة‏‏.‏

وحذر القاضي من طبع نقود بدون وجود غطاء لها خصوصا في ظل وجود خبراء الاقتصاد والبنوك وسياسة واضحة من البنك المركزي المصري‏,‏ مشيرا إلي أن طبع أوراق نقدية بدون وجود إنتاج يوازيها‏,‏ سيوجد سيولة نقدية لا تقابلها زيادة في السلع‏,‏ خصوصا الاستهلاكية‏,‏ مما يؤدي إلي زيادة التضخم‏,‏ وبالتالي زيادة الأسعار بصورة كبيرة بما لا يتوافق مع دخول المصريين‏,‏ موضحا أنه من الممكن أن تتبع الحكومة سياسة اقتصادية مختلفة لسد عجز الموازنة منها تحريك أسعار السلع الاستهلاكية علي غرار رفع الدعم علي بنزين‏95‏ بدرجة تسمح بتقليل العجز ولا تؤثر علي الحالة الاقتصادية للمواطن المصري‏.‏

 
نقل ببعض التصرف