الحاج / أسعد زهران .. حنان وقوة

تاجر الأثاث الذى سجن في الستنيات والتسعينات من القرن الميلادي الماضي استلم لواء الدعوة من الحاج سعد صيام عليه رحمة الله فأكمل مسيرة الدعوة في محافظة دمياط.

احتضن الشباب في رفق المحب الحريص علي أحبابه ، وقوة المدافع عن أولاده ، وبصيرة المرشد الناصح لإخوانه ؛ موضحا لهم وسطية الإسلام فكرا وواقعا ، ودافعا بهم لحمل الدعوة إلي الناس أجمعين.

‎وله أسلوب تربوي تفرد به ؛ فهو يصحب الشباب الي زيارة قادة الدعوة ، أو يدعو هؤلاء القادة إلي زيارة دمياط ومعايشة الشباب ، أو يصحب الشباب في رحلات فردية أو ثنائية يتعرف علي ، أفكارهم ومشاعرهم ، ويصحح ويرشد و يوجه ؛ بعاطفة الوالد المحب ،وبعلم الاستاذ المعلم ، وريادة الشيخ الرائد ، وقيادة القائد بحكم السياسة العامة ؛ موضحا لهم طريق الدعوة دافعا بهم الي حمل أعبائها متدرجا بهم في حمل المسئولية حتي نضج الشباب وصاروا رجالا يحملون لواء الدعوة الي الله عز وجل في محافظة دمياط وما حولها.


‎ومن أسلوبه التربوي كذلك ؛ رعاية الشباب اجتماعيا ومهنيا ؛ فيقدم لهم النصح في اختيار الزوجة وبناء الأسرة المسلمة المستقرة فتأسست بفضل توجيهاته أسرا ناجحة أثمرت أولادا واستقرارا . وكذلك توجيهاته للاستقرار المهني والوظيفي؛ فاستقرت حياة هؤلاء الشباب.

‎آتت تربيته المتوازنة هذه ثمارها فانطلقت طاقات الشباب بدعوة الله عز وجل في المجتمع الدمياطي؛ يعمقون قيم الإسلام فهما نظريا والتزاما وقدوة عملية .

بنى دمياط ما شيءٌ بباق
سوى الفرد الذي احتكر البقاء

تعالى الله، لا يبقى سواه
إذا وردت بريته الفناء

ملأتم من بيوت الله أرضًا
ومن داعي البكور لها سماء

ولا تستقبلون الفجر إلا
على قدم الصلاة إذا أضاء

وكم من موقف ماض وقفتم
فكنتم فيه للوطن الفداء

دفعتم غارة شعواء عنه
وذدتم عن حواضره البلاء

أمير الشعراء: أحمد شوقي عليه رحمة الله