البغدادي يكشف عن عدوه الحقيقي ويظهر الدور الذي من أجله جاء

منذ ظهور تنظيم الدولة والمستفيد الوحيد منه كان أعداء الإسلام والدول العربية سواء كان الشيعة الذين طالما تغنى التنظيم بالهجوم عليهم أو الغرب الكافر والصليبيين الذي توعدهم التنظيم مرارا وتكررا.

ولكن بعد غياب لأكثر من عام خرج زعيم التنظيم “البغدادي” متوعدا ومهددا ولكن هذا المرة توعد “الإخوان المسلمين” والسعودية وتركيا ” محذراً جنوده من الاختلاف على أمرائهم، ومقراً بمقتل قيادات بارزة للتنظيم.

يأتي خطاب البغدادي الجديد في فترة هي الأضعف للتنظيم منذ ظهوره في الموصل للمرة الأولى صيف عام 2014، فقد سجَّلت مناطق سيطرة التنظيم خلال الأشهر الأخيرة خسائر فادحة من قوات متعددة الأهداف بسوريا والعراق، اجتمعت على ضرورة القضاء على التنظيم.

ويبدو أن البغدادي وتنظيمه حقق المرجو منه في بلاد العراق وسوريا بعد أن سلم العراق للشيعة وأعطى قبلة الحياة لبشار ونظامه في سوريا.

وأن هناك مرحلة جديدة تستدعي وجوده للقضاء على الأمل الأخير للمسلمين متمثلا في جماعة “الإخوان المسلمين” والتي تحظي بانتشار واسع ودعم كبير من أهل السنة ،والسعودية الرمز الإسلامي التي تضم أقدس البقاع لدى المسلمين وما تمثلها رمزيتها ،وتركيا هذا العملاق الأبي الذي يمثل صداعا مزمنا في رأس الغرب وأملا لكل الشعوب المسلمة.