البصارطة تحت الحصار للشهر الثاني

تشهد قرية البصارطة حصارا إجراميا من قبل ميليشيات الإنقلاب العسكري للشهر الثاني ،وفي خطوة جديدة للضغط على أهالي القرية الصامدة قامت ميليشيات العسكر أمس الخميس الموافق 4/4/2017 بإزالة أحد بيوت القرية بحجة مخالفته للبناء ” البناء على أراض زراعية” كما قامت بإزالة العديد من الجراجات بعزبة العطوية بالقرية بحجة بنائها بالمخالفة .
كما قامت ميليشيات الإنقلاب العسكري صباح اليوم الجمعة بحصار أحد شوارع القرية بمنطقة السجان ونشر القناصة فوق البيوت ،واقتحام لمعظم البيوت الموجودة بالشارع ونشر الهلع والرعب داخلها ،مع تحطيم محتويات البعض منها .
وسرقت ميليشيات العسكر محل والد الشهيد محمد بدوي بعد اعتقاله هو وجميع رجال وشباب العائلة وكان المحل يعتبر مصدر الدخل الوحيد والأخير لهم .
يأتي ذلك في ظل حصار مجرم للقرية وانتهاكات بحق الإنسانية فيها شملت تحطيم محتويات بيوت الأهالي أكثر من مرة وحصار بيوت بعض الأهالي لمدة تصل لساعات طويلة أحيانا مع منع أي شخص من الدخول أو الخروج .
ويزداد إجرام العسكر مع اعتلاء القناصة لأسطح المنازل والدخول على النساء والأطفال بعبوات البنزين مع التهديد بحرق اليوت وهم بداخلها ،وفي بعض الحالات قامت ميليشيات العسكر بالقبض على أطفال وإخفائهم قسريا ،والقبض على أقارب بعض معارضي الإنقلاب العسكري واتخاذهم كرهائن .
ومع تزايد الانتهاكات بحق أهالي القرية أقدمت ميليشيات العسكر على تصفية العالم الأزهري محمد عادل بلبولة بعد القبض عليه حيا ، الأمر الذي دفع والدة إسلام بدوي ابن الخامسة عشرة لتسليمه للعسكر خوفا عليه من القتل ولا تعلم عنه شيئا حتى الآن .
وأقدمت ميليشيات الإنقلاب العسكري على حصار قرية البصارطة عقب مقتل خفير نظامي يوم 27/3/2017 على يد تجار المخدرات واقتحمت القرية ب 35 تشكيل أمن مركزي والعشرات من البلطجية وتجار المخدرات ،وأقامت عدد من نقاط التمركز بالقرية .
كما اقتحمت وحطمت محتويات عشرات المنازل والمحلات واعتقلت مايزيد عن الستين من أبناء القرية حتى الآن وأخفت بعضهم قسريا .
كما استولت على منزل الشهيد محمد عادل بلبوله وحولته لثكنة لعسكر الإنقلاب ،كما سرقوا محتويات المنزل واستولوا على ملابسه الشخصيه .
وقامت ميليشيات العسكر بجريمة أخرى ضد الإنسانية عندما هجرت 17 أسرة من منازلهم ومنعتهم من العودة إليها ،كما طردوا زوجة الشهيد محمد عادل من منزل لجأت إليه هي وزوجة المعتقل سيد أبو عبده بعد طردهما من منزليهما .
وقام أحد الضباط المرافقين للميليشيات بضرب أخت المعتقل بلال الزيات على وجهها ولما فرت لغرفتها هي وأختها اقتحم عليهم جنود العسكر الغرفة واعتدوا عليهم باللكمات مع تهديدهما بعدم الصراخ .
وقد سبق واستغل أحد المخبرين المرافقين لقوات العسكر ما يحدث فاصطحب قوة واقتحم محل تليفونات محمولة منافس للمحل الذي يملكه واعتقل صاحبه بعد سرقة محتويات المحل .
كما شهدت القرية تفتيش رواد المساجد والكشف على بطاقاتهم الشخصية ،مع تمركز القوات بجوار أكبر مساجد القرية.
يأتي ذلك وغيره من الجرائم في الوقت الذي يمارس فيه تجار المخدرات نشاطهم على مرأى من القوات المتواجده وبالتنسيق معها أيضا ،وفي الوقت نفسه توجد أكبر بؤرة لتجارة المخدرات على بعد دقائق من القوات المتواجدة بالقرية تمارس نشاطها في وضح النهار .
وليعلم كل من شارك في هذا الحصار الغاشم وارتكب هذه الجرائم أنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وأنه سيحاسب عليها .

 

#ستبقي_منقلبا