أستاذ التاريخ الحديث يستنكر حديث يوسف زيدان عن المسجد الأقصى معلناً أنه يخدم اليهود ويجب معرفة انتماءاته – الخبر الجديد

المصدر: أستاذ التاريخ الحديث يستنكر حديث يوسف زيدان عن المسجد الأقصى معلناً أنه يخدم اليهود ويجب معرفة انتماءاته – الخبر الجديد

اعداد دينا رفعت..

 الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث يعلق على احتفاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بتصريحات الكاتب يوسف زيدان عن أن “المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى، قائلا: “أمر طبيعى أن تشكر السفارة الإسرائيلية أقاويل يوسف زيدان.. واحتمال ترشحه لجائزة نوبل”.

حيث أضاف “الدسوقي أن العيب ليس فى السفارة الإسرائيلية ولكنه فى يوسف زيدان لأنه تكلم فى غير تخصصه، وكذلك بالنسبة للذين يستضيفونه فهذا يخدم قوى خارجية معادية لمصر والعروبة أن لم يكن للإسلام أيضا.

كما أشار أستاذ التاريخ إلى أن التاريخ لا ينبغى أن يستسقى من مصدر واحد، وأن العلم ليس له مصدر واحد، ومن الخطأ الاعتماد على مصدر واحد فى التاريخ، موضحا أن ما ذكره “زيدان” بشأن أن المسجد المتواجد فى القدس ليس هو المسجد الأقصى كذب ويخدم اليهود ومصادر التاريخ لا تقول هذا”.

وقد لفت إلى أن الكاتب يوسف زيدان اعتمد على مصادر عبرية ويهودية هدفها التشكيك لخدمة أهدفها، موضحا أن “زيدان” لم يعلن عن مصدره فى هذا الأمر، وينغى معرفة كاتب المصدر واتجاهاته وانتمائاته، مضيفا أن “زيدان” يقع على المصدر الذى يرضى الفكرة التى بذهنه.

كما أشار إلى أن يوسف زيدان رفض حضور دعوة من الجمعية التاريخية لمناقشته فيما قاله، لكنه رفض لأنه يعرف أنه سيهزم أمام المتخصصين، لافتا إلى أنه اعتمد على كلام أحمد شوقى فى اتهام أحمد عرابى ولم يسأل نفسه لأنه غير متخصص أن أحمد شوقى كان محسوباً على القصر الملكى، لأن والدته كانت أحد جوارى الخديوى إسماعيل، وهو كتب ذلك “لقد ولدت بباب إسماعيل”.

وتابع:” بطبيعة الحال مصلحة أحمد شوقى مع القصر الملكى..ولو قامت ثورة ضد القصر الملكى سيقف ضدها..واللى وقفوا ضد “عرابى” هذه الطبقة من أصول تركية أو شركسيه لأنه لو نجح عرابى فى ازالة الخديو توفيق سيضار هؤلاء الناس”.

كما صرح أن “زيدان” يعتمد على هذا الكلام ويردد مثلا بيت شعر لأحمد شوقى يخاطب فيه “عرابى عندما جاء ” من المنفى بالعفو فى 1902 ” صغار فى الذهابى والإيابى، أهذا كل شأنك يا عرابى ” فهو يوسف اعتمد على هذا لكنه لو قرأ المصادر سيجد أن “عرابى ” رد عليه فى بيت الشعر على نفس الوزن قال فيه ” كباراً فى الذهاب والايابى رغم أنف أولاد الكلابى”.